ممارسة العلاقة الزوجية أثناء الإصابة بمرض التَّصلب
كيف تظل آمنًا وراضيًا، وتحافظ على حياة جنسية صحية أثناء إصابتك بمرض التصلُّب المتعدد.
كيف تظل آمنًا وراضيًا، وتحافظ على حياة جنسية صحية أثناء إصابتك بمرض التصلُّب المتعدد.
قد تكون ممارسة العلاقة الزوجية من الأمور التي تحفز العرق بأفضل الطرق، ولكن عندما تنظر إلى ممارسة العلاقة الزوجية والإصابة بمرض التصلُّب المتعدد، فسيتضح أن العرق ينجم عن أسباب غير مناسبة، وأهمها الإجهاد. معلوم أنك تريد ممارسة العلاقة الزوجية، وتريد إرضاء زوجتك، ولكنك قد تظن أن مرض التصلُّب المتعدد الذي تعاني منه قد يحول دون ممارستك للعلاقة الزوجية طيلة حياتك بسبب الأعراض غير المثيرة التي تتعرض لها.
تتناول مقالات كثيرة نصائح تفصيلية، مما يشير إلى أنه بدلًا من ممارسة العلاقة الزوجية، يمكنك الخروج مع زوجتك في نزهة رومانسية. لا بأس من التعبير عن الحب من خلال نظر الزوج في عيني زوجته لمدة ثلاث ساعات ... عندما يكون المهبل جافًا أكثر من الصحراء! ولم لا! بالنسبة لمن يريدون إثارة أكثر من ذلك، فدعونا نتكلم بصراحة (وكأننا لم نفعل بالفعل!) ونتحدث عن ممارسة العلاقة الزوجية أثناء الإصابة بمرض التَّصلب.
ولكني متعب!
سنتحدث بصراحة. فالإرهاق من الأعراض الكبرى لمرض التصلُّب المتعدد، وقد يقضي على رغبتك في ممارسة العلاقة الزوجية بسرعة تمامًا كما تزول رغبتك بعد شراء بنطال غالٍ كنت تريده. كيف تحافظ على حيوية حياتك الجنسية عندما تتضاءل طاقتك؟ الحقيقة المؤسفة هي أنه قد يتعين تحديد موعد العلاقة الجنسية في أوقات اليوم التي تشعر فيها بأقصى درجات الراحة. ندرك أن ممارسة العلاقة الزوجية في شكلها المعتاد تتم بشكل عفوي. ولكننا ندرك كذلك أن زوجتك ستوافق على أي ممارسة للعلاقة الزوجية بدلًا من عدم ممارستها تمامًا! فلتجربا ممارسة العلاقة الزوجية في الصباح، عندما تكون الطاقة عند أقصى درجاتها. كما أن ممارسة العلاقة الزوجية في الصباح تعد أفضل بداية ليومك.
ممارسة العلاقة الزوجية وفرط التوتر التشنجي!
حسنًا، حسنًا، نعلم ذلك! قد يكون فرط التوتر التشنجي حاجزًا مؤلمًا يقف بين الشخص المتعايش مع مرض التصلُّب المتعدد وبين التمتع بحياة جنسية مُرضية. يمكن أن تكون تشنجات الساق والقدم في منتصف العلاقة الزوجية مؤلمة ومحرجة تمامًا. لما لا نجرب بعض الأوضاع الجديدة؟ بعض الأوضاع قد تخفف فرط التوتر التشنجي لديك، ولن تعرف ما هي تلك الأوضاع إلا بعدما تجربها! بالإضافة إلى ذلك، فالزوجة سترحب بتجربة الأوضاع الجديدة. ولا ضرر في أن تبدأ بإرخاء عضلاتك. اطلب من زوجتك أن تدلك جسمك لأن المساج طريقة رائعة لإرخاء جسمك وتحسين حالتك المزاجية. ونحن على يقين بأن زوجتك ستلبي هذا الطلب. وإن لم تلبي، فاطرح هذه الفكرة جانبًا.
ليست الفكرة في ممارسة العلاقة الزوجية فقط وإنما في ممارسة العلاقة الزوجية الجيدة
قد لا تريد الحديث عن ذلك، ولكن من الأعراض الشائعة لمرض التصلُّب المتعدد هو صعوبة تحقيق النشوة الجنسية. لن نتناول الأمر من ناحية علمية بحتة، ولكن الإثارة الجنسية تبدأ في الجهاز العصبي المركزي حيث يرسل المخ رسائل إلى الأعضاء الجنسية على طول المسارات العصبية. ومن حسن الحظ أن مرض التصلُّب المتعدد يمكنه أن يغير هذه المسارات ويجعل من الصعب (ليس بالمعنى الحرفي للكلمة!) إرسال الرسائل الجنسية إلى حيثما ينبغي. وهذا أمر جيد لمرض التصلُّب المتعدد يستوجب الشكر.
ولكن تحقيق النشوة الجنسية أمر ليس مستحيلًا، وهناك الكثير من الأمور التي يمكنك القيام بها لمحاولة تحقيق أقصى استفادة من ممارسة العلاقة الزوجية. تحذير هام: سنتحدث عن المزلقات والألعاب الجنسية. وقد تخجلون من ذلك.
كما يُقال عن الرغبة الجنسية، إن لم تستخدمها، ستفقدها. إذا كنتِ سيدة مصابة بمرض التصلُّب المتعدد وتودين ممارسة العلاقة الزوجية ولكنك تعانين من مشكلة جفاف المهبل، فحاولي استخدام المزلقات كثيرًا. اشتري بعض الزجاجات ولا تبخلي. لا يمكنكِ أبدًا أن يكون لديكِ الكثير من الزجاجات، أليس كذلك؟
كذلك، فاستخدام الألعاب الجنسية يُعد طريقة رائعة للتحكم بالحياة الجنسية وإيجاد أشياء تُشعرك بالرضا أنتِ وزوجكِ. وفقًا للجمعية الوطنية للتصلّب المتعدد في الولايات المتحدة، فإنه "يمكن لكل من الرجال والسيدات المصابين بمرض التصلُّب المتعدد وأزواجهم الاستفادة من الإرشادات المتعلقة بالوسائل البديلة للتحفيز الجنسي، مثل استخدام الهزاز، للتغلب على بطء الاستثارة وضعف الإحساس". هم من قالوا ذلك، ليس نحن!
تحدثا بلا خجل
توجد أمور كثيرة غير مريحة ومحرجة للغاية تتعلق بممارسة العلاقة الزوجية أثناء الإصابة بمرض التصلُّب المتعدد. ولكن إذا ما تحدثت بصراحة وصدق مع زوجتك فإن الأمور ستتحسن. قد لا نتمكن من إثارة الأمر في سياق منشورات المدونة، ولكن إخبارك لزوجتك ما تحتاجه، وما تخاف منه، وما تريده يمكن أن يجعل العلاقة الزوجية أفضل لكل منكما.
ولكن القلق هو ما يسيطر علينا في أغلب الأوقات. فهو يعكس ما نشعر به حيال أنفسنا، ولكن هل يعكس ما يشعر به الآخرون أيضًا تجاهنا؟ ليس بالضرورة! فلنتذكر شخصية جون سلاتري في حلقة الجنس والمدينة "Politically Erect؟"؟ فالتحلي بالصدق حيال حالتك سيساعدك على الوصول إلى حل.
الخلاصة: لا تيأس!
إذا كانت ممارسة العلاقة الزوجية من الأمور المهمة في حياتك، فلن يكون تخليك عنها حلًّا مناسبًا. هل سمعت تلك المقولة من قبل من والديك أو مدرسيك في المدرسة الابتدائية؟ "إذا لم تنجح من أول مرة، فواصل الكرة ولا تيأس". حسنًا، ربما لم يتخيلوا يومًا أن تلك العبارة ستُستخدم في هذا السياق، ولكنها تنطبق عليك تمامًا. واصل المحاولة وواصل التحدث وواصل البحث إلى أن تصل إلى حل يرضيك.
ونأمل من خلال هذا المنشور أن تتحفز لقضاء سهرة جميلة هذا الأسبوع!
المراجع: